هل فكرّت يوماً في الفرق بين هندسة الديكور والتصميم الداخلي؟
كثير من الناس يخطئون بينهما وحتى بعض الكتب والقواميس تخلط بينهما من دون تفرقة فيحدث مثل هذا الالتباس الخاطئ، ولكننا اليوم سنعرفك على الفرق وما الذي يميّز كلاً منهما، فتابع معنا....
كثير من الناس يخطئون بينهما وحتى بعض الكتب والقواميس تخلط بينهما من دون تفرقة فيحدث مثل هذا الالتباس الخاطئ، ولكننا اليوم سنعرفك على الفرق وما الذي يميّز كلاً منهما، فتابع معنا....
الفرق من ناحية المفهوم
إن التصميم الداخلي يهتم بكل ما يتعلق بسلوكيات الإنسان داخل المكان وتفاعله معه أي أنه يهتم بالناحية الوظيفية، بينما تهتم هندسة الديكور بالناحية الجمالية من توزيع الأثاث في المكان وتجميله مستعينةً بأفكارٍ إبداعية جديدة ومبتكرة وغير تقليدية، وتشتمل مهنة التصميم الداخلي على عدةِ أوجهٍ معتمدةً على تنفيذ الحلول التقنية في المباني التي تتناسب مع أهداف المشروع، حتى تصل إلى بيئة منظمة وتحقيق نمط معيشي مريح وذلك أيضاً من خلال تطبيق كل المناهج والتحاليل والأبحاث التي تسعى للوصول إلى الهدف المقصود.
الفرق من ناحية مجال العمل
إن كل ما تحتاجه هندسة الديكور هو الذوق الجميل للعمل به وبعض التدريب، أما التصميم الداخلي فيحتاج إلى دراسةٍ وعلم وتدريب على منهجية علمية خاصة، ولذلك يستطيع المصمم الداخلي هندسة الديكور ولكن مهندس الديكور لا يستطيع العمل في مجال التصميم الداخلي، حيث يتمتع المصمم الداخلي بقدرةٍ على تصميم الأماكن وبنائها بأشكالٍ معينة باستخدام أدواتٍ بنائية تعمل على الحفاظ على صحة وسلامة ورفاهية سكانها، وليس ذلك فقط بل لديه القدرة أيضاً إيجاد حلولٍ فورية لأي مشكلةٍ وظيفية في المكان ولديه مهارات أساسية يكتسبها من منهجيته ليتواصل عبر الوسائل اللَّغوية والمصورة، كما أنه يدرس كل المعلومات المستجدة أمامه ويعمل على تحليلها، ويستطيع تنفيذ المشاريع مراعياً الجوانب الجمالية والإبداعية. أما بالنسبة لعمل مصمم الديكور فهو يحصل على تدريب ليستطيع تشطيب هذه المشاريع ولاختيار وتوزيع الأثاث داخلها بشكلٍ واقعي ملائم وجميل مع مراعاة تسهيل عيش وحركة الإنسان بها.
اهتمام كل مجال
يهتم مجال التصميم الداخلي بتقديم عمر مواد التشطيب وقدرتها الإنشائية لتحمل الاستخدام وخواصها الصوتية ومدى سهولة تنظيفها والقدرة على تأخير انتشار الحريق ونسب المواد المسممة، كما أنه يهتم بالشكل المناسب للمفاصلات والمقابض والأدراج والنواحي الجمالية، وهو المسؤول عن اختيار مواد الأرضيات وفقاً لما يناسب، وينظم أطقم الحمامات مع مراعاة حركة الدخول والمسافات بالإضافة إلى الاهتمام بناحية السلامة من خلال مواد تمنع الانزلاق ووالابتعاد عن الزوايا الحادة، والاهتمام بشكل ستائر المنزل وكل ما يناسبها من النواحي الصحية والخصوصية والأمان، وأما الأثاث فيهتم المصمم الداخلي بشكلها الإنشائي ويراعي الشروط الصحية بها والمتانة، وبالطبع من اهتمامات المصمم الداخلي إيضاح أماكن أجهزة الإنارة ومفاتيحها على المخططات وكذلك يوضح تفاصيلها مع الاهتمام بالمقاسات والمسافات.
مهندس الديكور يهتم بكل النواحي الجمالية للأثاث والمنزل مع مراعاة النسب والأحجام واختيار الألوان والأنماط المناسبة لكل التفاصيل، مع الملمس والنوع والمواد وفقاً لما يناسب، أي باختصار يهتم بالناحية الجمالية بشكلٍ خاصٍ ويعتمد على ذوقه في ذلك.
بالرغم من اختلاف هذين المجالين إلا أنهما يكملان بعضهما فلا يمكن الاستغناء عن أيٍّ منهما ولكلِ تخصصٍ وعملٍ ما يميّزه ويبدع به صاحبه.
تعليقات